الضفة الغربية- خـاص بالشبكة الإعلامية الفلسطينية
اعتقل جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية الصحفي طارق عبد الله شهاب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك بعد استدعائه للمقابلة في مقر جهاز المخابرات في المدينة، في حين نقل مختطف لدى الأجهزة الأمني في نابلس للمستشفي جراء تعرضه للتعذيب.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الصحافي شهاب والذي يعمل مراسلاً لإذاعة صوت الأقصى التي تبث من غزة، اعتقل مساء الأحد الماضي 23-3-2008، بعد أن استدعاه جهاز المخابرات للمقابلة، وذلك بهدف محاولة انتزاع بعض المعلومات منه أو دفعه للتعامل معه.
وقال أحد أقارب الصحافي شهاب الذي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي بالشبكة الإعلامية الفلسطينية الثلاثاء 25-3-2008 :" المخابرات حاولت ابتزاز طارق وجعله يتعامل معها لينقل لها الأخبار وما يستطيع الحصول عليه من معلومات بحكم عمله الصحافي".
وأشار إلى رفض طارق شهاب الأمر، حيث أكد للأجهزة الأمنية أنه لا يملك المعلومات التي يريدونها ولا يمكنه أن يقوم بهذا العمل لأنه يتنافى مع كل أخلاقيات مهنة الصحافة والأدبيات العامة.
وأضاف " بعد اعتقال طارق الأول قبل نحو شهر -والذي تعرض فيه لتعذيب شديد وأثر على نفسيته- استدعته الأجهزة الأمنية ما يزيد عن ثلاثة مرات حيث كان جهازي المخابرات والوقائي يتناوبان على استدعائه والتحقيق معه".
الاعتقال
وذكر قريب المختطف شهاب، أن جهاز المخابرات استدعى المختطف الخميس الماضي وحاول انتزاع معلومات منه وإقناعه بالتعامل معه لكنه فشل في ذلك بعد ستة ساعات من التحقيق، الأمر الذي جعل ذات الجهاز يطلب من الصحفي شهاب الحضور السبت الماضي لمواصلة التحقيق معه.
وقال:" رفض طارق الحضور وأبلغهم أنه من المحدد أن يجري عملية المرارة السبت ولن يتمكن من الحضور، لكن جهاز المخابرات هدده بأنه إن لم يحضر سيقوم بمداهمة المشفى الذي يرقد فيه وأخذه إلى مقر جهاز المخابرات لاستكمال التحقيق".
وأضاف " دفع تهديد المخابرات لطارق أن يؤجل العملية وأن يذهب الأحد الماضي إلى مقر المخابرات بعد أن كان رفض الذهاب يوم السبت، ولكن بسبب ضغوطات من ذويه قرر الذهاب خشية من أن تقوم الأجهزة الأمنية بإجراءات تعسفية ضده"، مشيراً إلى أنه منذ لحظة الاحتجاز لم يصل ذويه أي معلومات عنه.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية تشن حملة ضد الصحافيين في الضفة الغربية غالبيتهم بتهمة العمل لصالح مؤسسات إعلامية لها علاقة بحركة حماس، حيث تختطف كل من مصعب قتلوني ومحمد القيق، وكانت أفرجت مسبقاً عن عدد من الصحافيين بعد اختطافهم.