أكد القيادي في حركة «فتح» عزام الأحمد أنه تشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل توقيع «إعلان صنعاء» مع حركة «حماس» أول من أمس، وحصل على موافقته. ورفض تدخل إسرائيل أو غيرها في المبادرة اليمنية باعتبارها «شأناً فلسطينياً». وأشار إلى محاولات لجعله «كبش فداء».
واتهم شخصيات لم يسمها بالسعي إلى تعطيل أي اتفاق مع «حماس». وقال لـ «الحياة» إن «هناك من يريدون تعطيل التوصل إلى اتفاق وإفشال المبادرة اليمنية، وهم كثيرون»، موضحاً أن «هؤلاء متضررون من الوحدة الوطنية ويسعون إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، بل إحداث شرخ في الجسم الفلسطيني». ولفت إلى أن «هناك أطرافا فلسطينية وعربية متواطئة مع المنهج الأميركي والإسرائيلي».
وأشار إلى أنه «عندما رفضت حماس بحث المبادرة مع وفد المنظمة اتفقنا أن أتفاوض بصفتي ممثلاً لحركة فتح، بعد الاتفاق مع الرئيس عباس على ذلك، ووفد المنظمة كان متماسكاً وموحداً سواء كان تحت اسم المنظمة أو تحت اسم فتح».
ونفى أن يكون عباس استدعاه خلال المفاوضات. وشدد على أنه «كان معنياً بنجاح المفاوضات». وقال: «كنت في كل مرة اتصل بالأخ أبو مازن (عباس) شخصياً»، مشيراً إلى أنه «في وقت التوقيع شطب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح موعد بدء الحوار الذي طلبته حماس، وطلب التريث حتى يقوم هو باتصالات مع الأطراف العربية المعنية للحصول على دعم للمبادرة».
وأكد أن «المبادرة بقيت كما هي نصاً وروحاً، ورفضنا أي محاولة لتعديلها بالاتفاق مع اليمن، ولكن صوغ الاتفاق تم بالتشاور بين الوفدين بسبب التباين في فهمنا للمبادرة. بالنسبة إلينا هي مبادرة للتنفيذ وليست لبدء الحوار». وأضاف: «راجعت واستشرت الرئيس الفلسطيني في كل الخطوات البسيطة، ولم تتم خطوة إلا بعد موافقته عليها».